السبت، 1 مايو 2010

مفرداتٌ عقيمة

عشرون دقيقة
وبضع ثوان
وكأس شاي
وسرب طيرٍ هائمٍ في سماء أوراقه
لا وجهة له سوى منتهى الحبر في قلمه
ولا سماء له سوى خيال

عشرون عاماً وبضع
صبرٌ تعدى المعقول
لحيةٌ غزيرة تغطي الذقن
تصبغها بيض السنوات
وكأن لا ليل في عمرها

زياد..
والعشرون حب

زياد ..
والصبر قد تعدى المعقول

إيماءة الرأس تشير بقرب انقضاء أخر أنفاس الهم
وعصاه نحو قبلة الكفر بنفسه

إغفاءة الحنين إلى ماضٍ أشد ما فيه كان أسعده
ومظروف رسائله أذابه كثر مطالعتها

زياد
والغير معقول

زياد ..
زياد ..
وهل هناك غير زياد !

يضيق الأفق
في استعدادٍ لمجاراة حاضر عقيم

يا جرحه القديم
يا همه الساكن فيه
يا نحيبه المستمر
يا إغفاءة الفرح في عينيه

زياد
وسرب القطا
والعشرون وجهة

الحادي
والقمر فوق غصن الشجرة الرمادية
وكحلٌ يزين عين فتاة هوى
وأضواء
وشمعة تكاد تنطفئ

زياد ..
وحب مزعوم
زياد..
وقدر محتوم
زياد ..
وليلته الحمراء
زياد ..
وإناء دمعه المكسور

وردةٌ حمراء
عاشقٌ جاهل
عاشقةٌ متمردة
وأملٌ صريعٌ تحت قدمي الراحل

قلبْ ..
حبْ ..
أحمر شفاهْ ..
ومنديل كُتب عليه " صباح الخير "

أمسية حب
وردةٌ بيضاء
شمعةٌ مضاءة
نبيذٌ أحمر
ومقعدٌ خالٍ

زياد ..
وقصيدة شعر
يذكر فيها الحب
ويذكر الذكرى
ويذكر النسيان

السرب تضيق به سماء الأوراق
والحب تضيق به سماء الذكرى
إناء الدمع قد كُسر
والمنديل قد احترقت أطرافه
فتاة الهوى تخلصت من هواها
وأحمر الشفاه قد أُزيل أثره
قلب زياد تمزق
والوردة البيضاء جفت
والشمعة الوحيدة انطفأت

وزياد ..
لم يستيقظ بعد من غفوته !

هناك تعليقان (2):

  1. آن أن يصحو ... آن أن يقفز من عالم لا سماء له إلى عراء القصيدة ليعدو كيف يشاء

    ولن تموت الذكرى وان شاخ العمر

    رائعة ياحكيم

    ردحذف
  2. ربما أيتها الصديقة .. ربما

    كوني بخير دوماً

    ردحذف

وللآخرين بوح !!